دراسة البركان الأكثر نشاطا في العالم تؤدي إلى اكتشاف مفاجئ
يبدو أن أكثر البراكين نشاطا في العالم مليء بالمياه، وفقا للعلماء الذين حللوا البركان العنيف على أمل العثور على أدلة تسمح للخبراء بمعرفة المزيد حول كيفية عمل البراكين.
ويعد بركان شيفيلوتش، الواقع في شمال شرق روسيا، أحد أكثر البراكين نشاطا في العالم. واندلع البركان في منطقة كامتشاتكا النائية على نطاق واسع بأكثر من 40 مرة في العشرة آلاف عام الماضية.
وحدث آخر ثوران كبير في عام 1964 عندما كان انفجار من شيفيلوتش قويا لدرجة أنه أحدث حفرة جديدة.
وما زال شيفيلوتش إلى الآن ينفجر بشكل مستمر، وإن كان على نطاق صغير، لمدة 20 عاما مذهلة. وعلى هذا النحو، يعد أحد أكثر البراكين نشاطا على هذا الكوكب.
وفوجئ الباحثون الذين يأملون في اكتشاف ما يجعل البركان نشيطا عندما علموا أن الماء يلعب دورا رئيسيا.
وحلل علماء من جامعة واشنطن في سانت لويس، بالقرب من البركان، عقيدات صغيرة من الصهارة البدائية التي اندلعت من البركان.
وقالت طالبة الدراسات العليا أندريا غولتز، التي كانت المؤلفة الرئيسية للدراسة: “المعادن الموجودة في هذه العقيدات تحتفظ ببصمات ما كان يحدث في وقت مبكر من تطور الصهارة، في أعماق قشرة الأرض”.
ووفقا للبحث المنشور في مجلة Contributions to Mineralogy and Petrology، فإن الصهارة التي تم تحليلها تشير إلى أن الظروف داخل بركان شيفيلوتش تشمل ما يقارب 10% إلى 14% من وزن الماء.
ومعظم البراكين، كمرجع، تحتوي على أقل من 1% من الماء. وكان العلماء مهتمين بشكل خاص بمعدن يسمى الأمفيبول. ويعمل الأمفيبول كمؤشر جيد لمحتوى الماء في درجة حرارة معروفة.
وتخبر المادة الكيميائية المكونة من الأمفيبول العلماء عن كمية الماء الموجودة في الأعماق تحت شيفيلوتش.
وقال مايكل كراوتشينسكي، الأستاذ المساعد في علوم الأرض والكواكب في الآداب والعلوم بجامعة واشنطن في سانت لويس: “عندما تقوم بتحويل كيمياء هذين المعدنين، الأمفيبول والزبرجد الزيتوني، إلى درجات حرارة ومحتويات مائية كما فعلنا في هذه الورقة، كانت النتائج رائعة من حيث كمية الماء وانخفاض درجة الحرارة التي نسجلها”.
“واضاف: “الطريقة الوحيدة للحصول على مواد بدائية ونقية في درجات حرارة منخفضة هي إضافة الكثير والكثير من الماء”.
“وتابع: “إضافة الماء إلى الصخور له نفس تأثير إضافة الملح إلى الجليد، فأنت بذلك تخفض درجة الانصهار”.
المصدر: إكسبريس