مرض معدي يصيب الاف المغاربة سنويا

يسجل المغرب سنويا ما يزيد عن 31 ألف حالة إصابة بداء السل، فيما يصل عدد الوفيات إلى 3000، بنسبة 87 حالة لكل 100 ألف نسمة، حسب الجمعية الوطنية للتوعية ومحاربة داء السل.

واستنادا إلى هذه الأرقام، تصف الجمعية الوطنية للتوعية ومحاربة داء السل، الوضع في المغرب بالمقلق، والذي يستوجب تضافر الجهود بين كل القطاعات الحكومية من أجل التصدي لهذا الداء.

وشكّل اليوم العالمي لمحاربة داء السل، والذي صادف 24 مارس، مناسبة في المملكة للتحذير من الخطورة الصحية والاجتماعية والاقتصادية لهذا المرض، الذي لازال يمثل تحديا كبيرا ومعقدا أمام قطاع الصحة في المغرب.

ووضعت وزارة الصحة المغربية مخططا استراتيجيا ممتدا بين عامي 2021 و2023، بهدف التقليص من نسبة الوفيات المرتبطة بالسل بنسبة 60 في المئة في أفق سنة 2023.

وتتوقع منظمة الصحة العالمية تسجيل المزيد من الإصابات والوفيات بهذا الداء بين العاميين 2021 و2025، بفعل جائحة فيروس كورونا، التي أثرت بشكل سلبي على المجهودات المبذولة في مجال التصدي لداء السل، في مقابل تركيز معظم الجهود على مواجهة الوباء.

وترتفع نسبة الإصابة بهذا الداء لدى الأشخاص الذي يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، فيما تنتقل العدوى من شخص إلى آخر عبر الهواء.

وبحسب الدكتور جمال البوزيدي، رئيس الجمعية المغربية لمحاربة السل والأمراض التنفسية، فإن داء السل مرتبط بالأساس بضعف المناعة والتدخين، كما يرتبط أيضا بظروف الفقر والهشاشة، وينتج عن تعفن ناتج عن ما يسميه العلماء ببكتيريا “عصيات كوخ”، ويمكن أن يصيب جميع أعضاء الجسم مثل المخ والكلى والعظام، لكنه يصيب الرئتين بدرجة أكبر.

ويشير الدكتور الأخصائي في الأمراض التنفسية، في تصريح لموقع “سكاي نيوز عربية”، إلى أن نسبة العدوى بالسل مرتفعة جدا مقارنة بأمراض معدية أخرى، حيث يمكن لكل شخص مصاب أن ينقل العدوى لـ 15 شخصا آخر.

ويلفت البوزيدي، إلى أن 80 في المئة من الحالات المكتشفة في المغرب، تسجل في المدن الكبرى، وتخضع للعلاج المجاني لمدة لا تقل عن 6 أشهر، مع وجود حالات خطيرة لا تستجيب للمضادات الحيوية، حيث تكون الجرثومة قادرة على مقاومة الدواء.

ودعا البوزيدي، إلى ضرورة تكثيف الجهود واعتماد التشخيص المبكر من أجل كبح انتشار العدوى بالداء في المغرب، وذلك بالموازاة مع تحسين ظروف العيش والسكن والتغذية، وإحداث مستشفيات خاصة برعاية مرضى السل.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق