اعتقال الحقوقي المغربي معطي منجب بالرباط
اعتقلت قوات الامن المغربية اليوم الثلاثاء، بالعاصمة الرباط، الكاتب والناشط الحقوقي والأستاذ الجامعي المغربي، معطي منجب، الذي سبق وان تعرض لحملة تشهير منسقة، واتهامات أخلاقية يراد منها المساس بصورته كحقوقي.
وقال عضو المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الانسان، عبد اللطيف الحماموشي، وهو رفيق منجب، في تدوينة على الفايسبوك، أنه تم اعتقال الاخير من طرف عناصر أمنية كانت على متن سيارتين للشرطة، وذلك من أحد مطاعم العاصمة الرباط.
وتعرض منجب طيلة خمس سنوات لحملة شرسة من التضييقات وصلت حد منعه من السفر بدون سند قانوني، وتم نعته بأقبح النعوت التي طالت عائلته، في مقالات نشرتها مواقع مقربة من المخزن، بقصد تأليب الرأي العام عليه وضرب مصداقيته كمعارض وكاتب رأي قوي.
وبعدما توعدته عدة مواقع صحافية محسوبة على جهات أمنية بفتح ملف “غسيل الأموال” ضده، أصدر وكيل الملك في الرباط بلاغا، ليلة السابع من أكتوبر، يعلن فيه فتح تحقيق معه ومع وأفراد من عائلته حول نفس الموضوع الذي لا يستغرب الراي العام الداخلي عن “الطريقة التي تم التنسيق بها بين النيابة العامة مع المواقع التشهيرية”.
وأطلق عشرات النشطاء الحقوقيين والإعلاميين والمدنيين بالمغرب شهر أكتوبر الماضي، عريضة رقمية تضامنا مع معطي منجب.
وفي عريضتها المنشورة على الموقع الشهير “شانج” تحت عنوان “اوقفوا اضطهادكم للاستاذ الحقوقي مصطفى منجب”، طالبت هذه الفعاليات السلطات المغربية بوقف التضييق على الأستاذ منجب، ووقف الضغوطات عليه وعلى عائلته و”احترام القانون الذي ينظم العلاقة بين المواطنين والدولة”.
وأكدت العريضة مساندتها القوية للحقوقي معطي منجب، ودعمها لعائلته في هذه المحنة.
واستنادا لتقارير حقوقية محلية ودولية، فان ظاهرة التشهير في المغرب في تزايد متواصل وتطال العديد من المعارضين والحقوقيين، ومنهم المؤرخ والحقوقي معطي منجب الذي وجهت له اتهامات خطيرة.