رئيس وزراء فلسطين: إسرائيل تصعد الاستيطان قبل رحيل ترامب
حذر رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، من تداعيات الخطوات الاستيطانية غير المسبوقة، التي تتخذها الحكومة الاسرائيلية، واصفا إياها بخطة هجوم متصاعد ومكثف في الأسابيع 10 المقبلة، وقال إن الهجوم الاستيطاني يسعى لفرض أمر واقع جديد قبل مغادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحكم في يناير/كانون الثاني المقبل.
وقال اشتية خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة الفلسطينية في رام الله إن على دول العالم الوقوف بجدية في صفوف التطورات الخطرة وغير المسبوقة للمشروع الاستيطاني لإسرائيل.
ويأتي حديث المسؤول الفلسطيني قبل يومين من بدء وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، زيارة لإسرائيل، تشمل زيارة مستوطنة بسيغوت المقامة على أراضي مدينة البيرة الفلسطينية، وقال رئيس وزراء فلسطين إن زيارة بومبيو للمستوطنة “لن تعطي الشرعية للمستعمرات الصهيونية”.
مستوطنة بالقدس
وكانت سلطة التخطيط والأراضي الإسرائيلية، أعلنت، أمس الأحد، عن طرح مناقصة بناء 1257 وحدة استيطانية جديدة في حي جفعات هماتوس في القدس الشرقية. واعتبرت منظمة “السلام الآن” الإسرائيلية أن الهدف من وراء طرح المناقصة هو عزل القدس المحتلة عن جنوبي الضفة الغربية، وتدمير أي أمل بتطبيق حل الدولتين.
وفي سياق متصل، طالب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف السلطات الإسرائيلية التراجع عن قرارها بفتح باب التقدم بطلبات عطاءات لبناء مستوطنة جفعات هماتوس، والواقعة بين مدينتي القدس وبيت لحم.
وعبّر ملادينوف، في بيان، عن قلقه من هذا الموضوع، وقال إنه في حال تم البناء، فإن ذلك سيضرّ بشكل كبير بالمفاوضات على أساس ومبدأ حل الدولتين والقدس عاصمة للدولتين، كما سيمنع إقامة دولة فلسطينية متصلة في المستقبل، وشدد المسؤول الأممي على أن الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة غير شرعي بموجب القانون الدولي.