معادلة “الرومانسية والعلم”.. 8 أزواج ساهموا في تقدم البشرية
نادرا ما تكون الاكتشافات العلمية “عملا انفراديا” بحكم أن الأمر يتطلب فريقا من الخبراء، لكن بعض الأزواج حققوا إنجازات تاريخية بفضل معادلة “الرومانسية+العلم”.
ويأتي الحديث عن هذا الموضوع في وقت نجح فيه زوجان ألمانيان في تطوير لقاح ضد فيروس كورونا المستجد، وهو اللقاح الذي أعلنت شركة “فايزر” الأمريكية بالتعاون مع ألمانيا أنه فعال بنسبة 90 في المئة.
أوغور شاهين وأوزلام توريجي
وقالت تقارير إعلامية إن هذا اللقاح المنتظر تقف خلفه شركة “بيونتيك” الألمانية، التي يملكها طبيب ألماني وزوجته ينحدران من أصل تركي وهما أوغور شاهين وأوزلام توريجي البالغان من العمر على التوالي 55 عاما و53 عاما.
وأوضح موقع “سي إن إن” أن الزوجين كانا يبحثان عن كيفية تعزيز المناعة البشرية ضد السرطان، قبل أن يقررا تركيز اهتمامهما على جائحة كورونا.
وبالإضافة إلى الزوجين الألمانيين، قدم موقع “إنترستينغ إنجينيرينغ” لائحة تضم 7 أزواج، ساهموا معا في الوصول إلى اكتشافات سجلها التاريخ بأحرف من ذهب.
فولتير وإيميلي دو شاتليه:
كان الفيلسوف الفرنسي البارز في عصر التنوير فولتير وعالمة الرياضية إيميله دو شاتليه زوجين يعملان معا في تجميع مكتبة ضخمة تضم أكثر من 21 ألف كتاب. ونجح الزوجان في نشر كتاب “عناصر فلسفة نيوتن” التاريخي، الذي قال فولتير في مقدمته إن الفضل الكبير في نشره يعود لزوجته.
ماري آن وأنطوان لافوازييه:
يعتبران أحد أشهر الأزواج “العلميين” في التاريخ، بعدما حققا اكتشافات كبرى في الكيمياء خلال القرن الثامن عشر. ويرجع لهما الفضل في اكتشاف الدور الذي يلعبه الأوكسجين في تنفس النباتات والحيوانات، إلى جانب دوره في عملية الاحتراف، كما أثبتا قانون حفاظ الكتلة.
ماري وبيير كوري:
العالمة ماري كوري التقت بزوجها الفيزيائي بيير كوري أثناء العمل معه في أحد المؤسسات بباريس عام 1894. رفضت ماري أن تتزوج به في البداية، حيث كان عليها العودة إلى وطنها.
وحين فشلت ماري في العثور على وظيفة في بلدها بولندا، عادت إلى العاصمة الفرنسية وتزوجت ببيير. كان الزوجان يتعاونان في عدد من الأبحاث. وفي عام 1895، اكتشفت ماري، بفضل تعاونها مع زوجها، “النشاط الإشعاعي التلقائي”.
فريدريك جوليو وإيرين جوليو كوري:
كانت إيرين كوري، ابنة ماري وبيير كوري، عالمة بارعة. بعد نهاية الحرب العالمية الأولى تزوجت من مساعد والدتها فريدريك جوليو.
فازت إيرين وفريدريك بجائزة نوبل في الكيمياء عام 1935 لعملهما في “توليد العناصر المشعة الجديدة”.
جيرتي وكارل كوري:
التقى جيرتي وكارل كوري عندما كانا طالبين جامعيين في جامعة براغ، وتزوجا فور تخرجهما في عام 1920.
اكتشف الزوجان معا كيفية معالجة جسم الإنسان للغلوكوز، مما قادهما إلى التتويج بجائزة نوبل للطب في 1947.
جيروم وإيزابيلا كارل:
التقيا في جامعة ميشيغان عام 1940، بعدما كانا شريكين في مختبر الكيمياء الفيزيائية، قبل أن يتزوجا عام 1942.
طورا معا ما يعرف بـ”الطريقة المباشرة لتحديد الهياكل الجزيئية”، والتي استخدمها العلماء لتطوير مركبات جديدة للصناعة والطب. حصل هذا العمل على جائزة نوبل في عام 1985.
مايو بريت وإدوارد موسر:
التقيا أثناء دراستهما لعلم النفس في جامعة أوسلو. وفي عام 2001، أعادا إنتاج بحث أجراه جون أوكيف حول نظام تحديد المواقع الداخلي للجسم.
واكتشف الزوجان الخلايا التي تنشئ نظام إحداثيات في الدماغ. وبفضل هذا الاكتشاف، جرى منح الزوجين جائزة نوبل عام 2014.