وزيرة مغربية سابقة: إلباس الطفلة الصغيرة الحجاب نوع من “البيدوفيليا”
الجيريان اكسبرس: قالت نزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية والتضامن والأسرة السابقة في المغرب، إن “إرغام الطفلات الصغيرات على ارتداء الحجاب أو الخمار وتزويج القاصرات يعد نوعا من البيدوفيليا”.
وتساءلت الصقلي، في ندوة رقمية نظمها فريق البحث قانون الأعمال والاستثمار بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية ابن زهر بأكادير، يوم الثلاثاء، حول موضوع عقوبة الإعدام: “ماذا يقا عن رجل يتسلط على طفلة صغيرة ويرغمها على وضع الحجاب أو الخمار لأنه يراها مثيرة للشهوة.. أليس هذا بـ”بيدوفيليا؟”.
كما تحدثت أيضا عن تزويج القاصرات، حيث صرحت بأن “تزويج القاصرات هو نوع من البيدوفيليا المقننة”.
من جهة ثانية، اعتبرت الصقلي التي تحدثت في الندوة بصفتها منسقة شبكة البرلمانيات والبرلمانيين ضد عقوبة الإعدام، أن “المطالب التي أعقبت قتل واغتصاب الطفل عدنان في طنجة، بالعودة إلى تنفيذ عقوبة الإعدام، انبثقت من شعور عاطفي”.
وأضافت أن “المطالبين بالعودة إلى تنفيذ عقوبة الإعدام أطلقوا العنان لشعورهم، بدون استحضار التشبث بحقوق الإنسان وتضحيات القوى الديمقراطية والحقوقية للارتقاء إلى احترام حقوق الإنسان التي لا يمكن تجزئتها”، معتبرة أن “البعض استغل جو الاستنكار الذي تلا الفاجعة من أجل التأثير على الرأي العام”.
وترى الصقلي أن الاهتمام ينبغي أن يصب في اتجاه استئصال أسباب الجريمة من المجتمع، بدل المطالبة بإعدام مرتكبيها، معتبرة أن المجتمع يتحمل نصيبا من المسؤولية في جرائم الاغتصاب التي تقع، مبينة أن الإحباط الجنسي الناتج عن غياب قنوات لصرف الغرائز الجنسية “يدقع الشباب إلى الممارسة مع الكائنات الضعيفة”.
وذهبت إلى القول إن عقوبة الإعدام “هي انتقام ولا فعالية لها وهي غير ذي أثر ردعي، والدليل هو أن الدول التي تطبقها لم تتراجع فيها الجريمة، وفي المقابل هناك دول ألغتها انخفضت فيها الجريمة بمعدل النصف مثل كندا”.
وأضافت أن الجناة المرتكبين للجرائم التي يحكم فيها بالإعدام في المغرب، مثل جريمة اغتصاب وقتل الطفل عدنان، “يجب أن يحاكموا محاكمة عادلة، وأن يجري بحث معمق لمعرفة الظروف التي جعلت ذاك الإنسان يتعامل بطريقة لا إنسانية”، متسائلة: “ألا يتحمل المجتمع مسؤولية في هذه الجرائم؟”.
المصدر: موقع “هسبريس” المغربي