ناسا تكتشف “أرضا فائقة” عمرها 10 مليارات سنة لا مثيل لها في الفضاء السحيق

حدد العلماء عددا كبيرا من الكواكب الموصوفة بأنها كواكب أرضية فائقة في الذاكرة الحديثة، لكنهم اكتشفوا مؤخرا واحدا لا مثيل له حتى الآن.

ويدور الكوكب، المعروف باسم TOI-561 b، حول نظام النجوم TOI-561، وفقا لدراسة نشرت في مجلة The Astronomical Journal.
والكوكب أكبر بنسبة 50% تقريبا من الأرض، ولكنه يستغرق نصف الوقت للدوران حول نجمه نظرا للقرب الشديد بينهما.

وقالت الكاتبة الرئيسية للدراسة، لورين فايس، في بيان: “الكوكب الصخري الذي يدور حول TOI-561 هو أحد أقدم الكواكب الصخرية المكتشفة حتى الآن. يدل وجوده على أن الكون شكل كواكب صخرية تقريبا منذ نشأته قبل 14 مليار سنة”.

ونظرا لقربه من TOI-561، الذي اكتشفه القمر الصناعي الاستقصائي للكواكب الخارجية العابرة TESS التابع لناسا، فإن متوسط ​​درجة حرارة سطحه يقدر بأكثر من 2000 درجة كلفن. والجو حار جدا لاستضافة الحياة الآن ولكن ربما يكون قد حدث ذلك في الماضي.

كما أن الأرض الخارقة فاجأت العلماء الذين يعتقدون أن لها كثافة مماثلة لكثافة الأرض، على الرغم من كونها أقدم بمليارات السنين.


وقال عالم الفيزياء الفلكية بجامعة كاليفورنيا في ريفرسايد والمؤلف المشارك للدراسة ستيفن كين في بيان منفصل: “هذا مفاجئ لأنك تتوقع أن تكون الكثافة أعلى. وهذا يتفق مع فكرة أن الكوكب قديم للغاية”.
وتشير الكثافة المنخفضة لـ TOI-561b إلى أنه يحتوي على عدد قليل نسبيا من العناصر الثقيلة، وبالتالي فهو قديم جدا، وتشكل ربما قبل 10 مليارات سنة أو نحو ذلك، بحسب ويس، زميلة ما بعد الدكتوراه في جامعة هاواي.

وأوضح العلماء أن TOI-561، الذي يمتلك على الأقل كوكبين آخرين يدوران حوله، هو جزء من مجموعة من النجوم المعروفة باسم “القرص المجري السميك”، والتي تختلف كيميائيا ولكنها لا تحتوي على عناصر ثقيلة، مثل الحديد أو المغنيسيوم.

وبينما يكتشف الباحثون المزيد من الكواكب الخارجية، يستمرون في معرفة المزيد عن كتلتها ونصف قطرها وهل هي صالحة للسكن.

وأوضح كين: “تعطينا المعلومات حول باطن الكوكب إحساسا بما إذا كان سطح الكوكب صالحا للحياة كما نعرفها. على الرغم من أنه من غير المرجح أن يكون هذا الكوكب مأهولا بالسكان اليوم، فقد يكون نذيرا للعديد من العوالم الصخرية التي لم يتم اكتشافها بعد حول أقدم نجوم مجرتنا”.

وفي مايو، تم اكتشاف كوكب سوبر إيرث يوصف بأنه “واحد من كل مليون” لأنه بحجم ومدار مشابه للأرض، في الفضاء السحيق.

وفي يونيو، اكتشف فريق من علماء الفلك الألمان اثنين من الكواكب الأرضية الفائقة على بعد 11 سنة ضوئية من الأرض.

وحددت دراسة نُشرت في أكتوبر الماضي، 24 كوكبا يحتمل أن تكون “قابلة للسكن”، وقد تكون ظروفها أكثر ملاءمة لاستضافة الحياة.

وبشكل منفصل في أكتوبر، اكتشف العلماء كوكبين، أحدهما “أرض فائقة”، تدور حول قزم أحمر على بعد 120 سنة ضوئية من الأرض.

واكتشفت ناسا أكثر من 4500 كوكب خارج المجموعة الشمسية إجمالا، يُعتقد أن نحو 50 منها من المحتمل أن تكون صالحة للسكن اعتبارا من سبتمبر 2018. فلديها الحجم المناسب والمدار الصحيح لنجمها لدعم المياه السطحية، وعلى الأقل من الناحية النظرية، دعم الحياة.

المصدر: فوكس نيوز

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق