صدفة تقود لاكتشاف نقيشة ليبية أثرية في الجزائر.. أقدم من الرومان
أعلنت الجزائر عن اكتشاف أثري هام بولاية باتنة، شرقي البلاد، يعود تاريخها إلى فترة ما قبل الوجود الروماني، أي قبل العام 42 قبل الميلاد.
وأعلنت مديرية الثقافة والفنون لمحافظة باتنة عن اكتشاف ما تسمى “نقيشة ليبية قديمة” بالموقع الأثري “قرقور” بمنطقة “سريانة” التابعة للولاية المعروفة باسم “عاصمة الأوراس” ومهد الثورة التحريرية الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي (1954-1962).
هزات أرضية تكشف كنوز الجزائر.. ظهور آثار مزرعة رومانية
“تيمقاد” الجزائرية.. أقدم مدينة رومانية في أفريقيا منذ 2000 عام
وأكدت المديرية أن الاكتشاف الجديد تم بالصدفة في 25 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد العثور على النقيشة الثانية بالموقع ذاته، وهو ما دفع المختصين في علم الآثار بالمنطقة للجزم بوجود موقع أثري هام بمنطقة “سريانة” يعود لفترة ما قبل الوجود الروماني بالجزائر.
والحضارة الرومانية من أقدم الحضارات التي مرت بالجزائر وأكثرها بقاء في الجزائر، إذ بقي الاستعمار الروماني بالجزائر من 42 قبل الميلاد إلى 297 ميلاديا وفق الدراسات التاريخية.
واستند علماء الآثار في تأكيدهم على قدم الاكتشاف الأثري إلى الكتابة الموجودة في “النقيشة الليبية”، بعد سنوات من الشكوك على أن المواقع الأثرية الموجودة بمنطقة “سريانة” لا علاقة لها بالحضارة الرومانية.
وتحتوي على 3 أسطر بالأبجدية الليبية القديمة التي كانت منتشرة في مناطق شمال أفريقيا، ويتكون السطر الأول من 5 أحرف والثاني من 7 أحرف، بينما تعرض السطر الثالث للإتلاف بسبب العوامل البشرية والطبيعية.
والكتابة الظاهرة منقوشة على حجر كلسي، يبلغ طوله 1.41 متر، وعرضه 54 سم، أما سمكه فيصل إلى 24 سم.
وأكد العلماء بأن الاكتشاف الجديد يتعلق بـ”سكان وصلوا على مر العصور إلى قمة الحضارة وهي الكتابة”، مرجحين في السياق أن يكون الأمر يتعلق بـ”شاهد قبر”.
وقررت مديرية الثقافة والفن بولاية باتنة اتخاذ تدابير استعجالية لحمايتها، وتقرر نقلها إلى مقر المديرية بجانب “النقيشة” الأولى التي تم العثور عليها في الموقع ذاته عام 2018.