حزب “بوديموس” الإسباني يطالب إدارة بايدن لإلغاء إعتراف ترامب بضم الصحراء للمغرب
الجيريان اكسبرس: انضم العديد من النواب من منظمة حزب “بوديموس” الإسباني اليساري إلى خطاب دعت اليه مجموعة كبيرة من أعضاء البرلمان الأوروبي يطالبون فيه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلغاء اعتراف دونالد ترامب الأخير، بمغربية الصحراء.
وحسب ما كشفت عنه وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية “أوروبا بريس”، فإن الرسالة التي انضمت إليها لوسيا مونيوز، وكذلك أنطون غوميز راينو ونائب هيئة الإنصاف والمصالحة، جوان جوزيب نويت، أكدوا أنه على الرغم من عدم نيتهم التدخل في القرار السيادي للولايات المتحدة فيما يتعلق بالعلاقات الدولية، فإنهم يعتبرون أنفسهم أنهم ملزمون بالرد، لأن الإجراء هذا يؤثر على “حقوق الطرف الثالث”.
وجاء في الرسالة الموجهة إلى إدارة بايدن، أن إعلان ترامب الذي تزامن مع قرار المغرب بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل “يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة في كثير من النواحي”.
وأشارت الرسالة، حسب المصدر ذاته، إلى أن “الصحراء الغربية” هي “آخر منطقة في أفريقيا يتم إنهاء استعمارها” ويسكنها شعب ذو سيادة اعترفت جمعية الأمم المتحدة بحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير منذ عام 1963.
كما أشارت الرسالة، إلى أنه في العقود الثلاثة الماضية، اتفق المغرب وجبهة البوليساريو، تحت رعاية الأمم المتحدة على خطة تسوية من شأنها أن تسمح للشعب الصحراوي بممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير، وفق تعبير “أوروبا بريس”.
وأضافت، “أن له الحق في الاستقلال من خلال استفتاء حر وشفاف وديمقراطي، والذي توقف للأسف منذ أن قررت السلطات المغربية من جانب واحد الانسحاب من هذا الاتفاق الملزم”.
من ناحية أخرى، قالت الرسالة، إن الخطوة التي اتخذها ترامب بالإضافة إلى ميثاق الأمم المتحدة، تتعارض أيضا مع دستور الولايات المتحدة، وتحديدا الحق في تقرير المصير الذي، كما يزعمون، دافع عنه الرئيس وودرو ويلسون بالفعل في عام 1918، وأصبح منذ ذلك الحين، مبدأ قانوني عالمي تتمتع بفضله العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم بحريتها.
وبعد إثارة هذه القضايا، ناشد الموقعون على الرسالة “التزام بايدن المعروف والحازم بالتعددية على أمل أن يلغي هذا الإعلان غير القانوني الذي يعيد التأكيد على الموقف التقليدي للولايات المتحدة، فيما يتعلق بالوضع القانوني للصحراء الغربية وحق الشعب الصحراوي في حرية تقرير المصير والحرية.
وبهذه الطريقة فقط، توضح الرسالة، يمكن لإدارة بايدن الجديدة أن تطمح إلى لعب دورها الطبيعي داخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كمسير محايد في الجهود المبذولة لحل واحدة من أقدم قضايا إنهاء الاستعمار المعروضة على الأمم المتحدة.
وقال الموقعون الذين يثقون في بايدن” إن القرارات الأحادية الجانب بشأن صراع دولي من هذا القبيل لن تؤدي إلا إلى تعريض جهود الأمم المتحدة الحالية للخطر وإذكاء التوترات في منطقة حيوية لأمن أوروبا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط.
وأشارت “أوروبا بريس”، إلى أن الموقعون، جددوا دعمكم لمبادىء الشرعية الدولية وسيادة القانون والاحترام التام لحق الشعب الصحراوي في تقرير وضعه السياسي بحرية وديمقراطية.