بطاقم شباني متميز..جمعية “شباب الخير عنابة“ تصنع الفارق في زمن كورونا
في حوار شائق جمعنا بالشاب سيف الدين رئيس جمعية “شباب الخير عنابة“، أطلعنا فيه عن نشاطات هذه الجمعية التي تلعب دورا عاما على مستوى المجتمع المدني بولاية عنابة، والتي صنعت الفارق بتميزها خلال فترة قصيرة من الزمن.
فمنذ إنشائها قبل بضعة أشهر قامت الجمعية بمساعدة عشرات العائلات المحتاجة بكل ما تحتاجه من مواد غذائية وغيرها من المستلزمات الضرورية، وكان للجمعية دور بالغ الأهمية في فترة الحجر الصحي خلال جائحة كوفيد-19، أين عكفت الجمعية على عمليات توعوية موسعة للمواطنين وكذلك توزيع الكمامات وتعقيم المساجد والأماكن العمومية، وكان لنا مع مؤسسها الشاب هذا الحوار.
مرحبا بك على جريدة Algerian Express ، يشرفنا تخصيصكم الوقت للتحدث معنا، أولا، سيدي، هل من الممكن أن تعطينا لمحة عن الجمعية ونشاطاتها؟
بداية أشكرك على هذه الإلتفاتة الطيبة، جمعية شباب الخير هي جمعية ولائية ذات طابع “تضامن . إسعاف . أعمال خيرية” تأسست كجمعية معتمدة في 16 فيفري 2020 بعد أن كانت مجموعة خيرية. ومن أهداف الجمعية، التوعية الطبية وتقديم الدروس التدعيمية المجانية التي حققنا فيها الريادة في الولاية واستمرت العملية حتى في فترة الوباء بالتدريس عن بعد، كذلك الأعمال الخيرية التي أثبتت جمعية شباب الخير قوتها في فترة الوباء حيث حققنا الريادة في توزيع 750 قفة والمساهمة بـ10 آلاف كمامة على دفعات في عز الأزمة، والمساهمة في تنظيف المساجد وتعقيمها وغيرها من النشاطات الدورية.
ممتاز، هل من الممكن أن تطلعنا عن الصعوبات التي واجهتك، كونك طالب جامعي وشاب صغير في السن وفي نفس رئيس لجمعية ذات نشاطات متعددة؟.
نعم سؤال جيد، بالنسبة لي الصعوبة تكمن في إيجاد الوقت الكافي لتسير الشؤون الشخصية كالدراسة والعمل وإدارة جمعية ولائية متعددة النشاطات كما ذكرت سابقا، أحيانا يتطلب الأمر التضحية بوقتنا وجهدنا لإنجاح النشاطات الخيرية.
من الجميل رؤية شباب طموح مثلك، هل تستطيع تزويدنا بآخر نشاطات الجمعية في ولاية عنابة؟، وما هي المساهمات التي قدمتموها للمواطنين في ظل جائحة فيروس كورونا؟.
شكرا، مع بدء أزمة الكوفيد-19 وتوقف الكثير من الأشخاص عن أعمالهم سارع شباب الجمعية لمساعدة أكبر عدد من العائلات وأطلقنا حملات جمع المواد الغذائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ووُفقنا في فترة 25 يوم متفرقة بجمع 650 قفة كذلك بالنسبة لدروس الدعم إنضم إلينا للدراسة عن بعد أكثر من 700 طالب في مختلف المستويات النهائية للأطوار الثلاثة، وبعد الإنتهاء من تحضير وتوزيع القفة أطلقنا مبادرة لخياطة 10 آلاف كمامة وكذلك الحمد لله وفقنا لإنجاح المبادرة بمساعدة 33 خياطة اللواتي ساهمن معنا، وتم توزيعها بمساهمة الأمن الولائي والأمن الحضري الثامن الذي رافقنا بصدر رحب، مؤخرا كذلك أعددنا 80 قفة وكذلك ساهمنا في اختتام السنة الجامعية بتعقيم المدرجات والتوعية والتحسيس مع جمعيات أخرى فاعلة، كذلك كان لنا السبق في التعقيم وتأطير المصلين تزامنا مع فتح المساجد، والنشاط الحالي هو ترميم مصلى أبي بكر الصديق بمستشفى أبي بكر الرازي وتتخلل هذه النشاطات الكبيرة نشاطات اخرى صغيرة ودورية لايسعنا ذكرها كلها.
رائع للغاية، كآخر سؤال لنختم هذا الحوار الشائق، ما هي تطلعات جمعية شباب الخير عنابة للمستقبل؟
لايمكننا أن نفصح عن برنامجنا بالتفصيل ليحافظ على قيمته، لكن إن قدمت الدولة تسهيلات أكثر فسنحقق الريادة والنوعية في كل النشاطات المتعلقة بأهداف الجمعية وسيصل صدى شباب الخير إلى العالم العربي بأكمله لكن هذا يتطلب جهد وصبر كبير، نسأل الله أن يوفقنا لذلك إنه ولي ذلك والقادر عليه.
صلاح الدين حفافصة
