وتيرة حملة التلقيح تتسارع عالمياً و«سبوتنيك-في» ينال «اعترافاً»
يتواصل زخم حملات التلقيح ضد «كوفيد-19» في العالم رغم الانتقادات لبطئها في دول الاتحاد الأوروبي، مع إعطاء 100 مليون جرعة من اللقاحات عالمياً، فيما تأكدت فعالية لقاح «سبوتنيك-في» الروسي.
ودافعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، اليوم الثلاثاءن عن الاستراتيجية الأوروبية للتلقيح معتبرة أنها الاستراتيجية «الصائبة»، منتقدة بشكل غير مباشر مقاربة بريطانيا التي قامت بالتلقيح بشكل أسرع.
وقالت فون دير لايين، في مقابلة مع صحيفة «لوموند» الفرنسية: «بدأت بعض الدول التلقيح قبل أوروبا بقليل، هذا صحيح. لكنهم لجأوا إلى تدابير طارئة لترخيص طرحها في غضون 24 ساعة. لقد اتفقت المفوضية والدول الأعضاء على عدم التنازل عن متطلبات السلامة والفعالية المتعلقة بالموافقة على اللقاح». وأضافت أن «أوروبا بدأت في وقت لاحق، لكنه كان القرار الصائب».
وأظهر تعداد أجرته وكالة الصحافة الفرنسية الثلاثاء انه تم اعطاء 101 مليون و317 ألفاً وخمس جرعات لقاح في 77 دولة أو منطقة على الأقل.
وتتقدم إسرائيل اللائحة مع تحصين أكثر من ثلث سكانها (37%) على الاقل بجرعة واحدة. وبشكل مطلق تتصدر السباق الولايات المتحدة مع إعطاء 32.2 مليون جرعة لنحو 7.9% من السكان.
وفي أمل جديد على جبهة اللقاحات، أظهرت نتائج نشرتها مجلة «ذي لانسيت» الطبية وصادق عليها خبراء مستقلون أن لقاح «سبوتنيك-في» الروسي الذي اتهمت روسيا بانها لم تعتمد الشفافية بشأنه، فعال بنسبة 91.6% ضد «كوفيد-19» المصحوب بأعراض.
وقال الاختصاصيان البريطانيان البروفسور إيان جونز وبولي روي في تعليق مشترك ورد في دراسة «ذي لانسيت» إن «تطوير لقاح سبوتنيك-في واجه انتقادات بسبب سرعته ولأنه أحرق مراحل ولغياب الشفافية. لكن النتائج الواردة واضحة وتمت برهنة المبدأ العلمي الذي يقوم عليه».
وأضاف الباحثان اللذان لم يشاركا في الدراسة: «هذا يعني أن لقاحا إضافيا يمكن أن ينضم الآن الى المعركة لخفض انتشار كوفيد-19».
في الاتحاد الأوروبي، عُقد اجتماع أمس الإثنين في برلين بين المسؤولين الألمان وعدد من شركات الأدوية لمحاولة إنعاش حملة التلقيح البطيئة في ألمانيا كما هي الحال في دول أوروبية عدة.
وانطلق الاجتماع بمواقف إيجابية مع التزام مختبرات عدة تسريع انتاجها للقاحات المضادة لـ«كوفيد-19»، مع أن الكميات تبقى أقل مما اتفق عليه أساسا مع الاتحاد الأوروبي.
واعتمد الاتحاد الأوروبي قبل أيام آلية تتيح مراقبة صادرات اللقاحات التي تنتج على أراضيه ومنع خروج جرعات مخصصة للأوروبيين.
وفي اليابان، مددت الحكومة الثلاثاء حالة الطوارئ المرتبطة بفيروس كورونا في طوكيو ودوائر أخرى في البلاد قبل أقل من ستة أشهر على الألعاب الاولمبية التي أرجئت السنة الماضية بسبب الوباء. لكن رئيس اللجنة المنظمة للالعاب الأولمبية يوشيروي موري أكد اليوم أن الدورة ستقام «مهما كان الوضع بالنسبة لفيروس كورونا».
ومن التطورات اللافتة أن البرتغال باتت بؤرة الوباء في أوروبا، لذا طلبت مساعدة دولية لتخفيف العبء عن المستشفيات التي بلغت أقصى طاقاتها الاستيعابية. واعلنت الحكومة مساء الاثنين أنها قبلت «عرضا للتعاون من الحكومة الألمانية لتعزيز الاستجابة لمواجهة كوفيد-19».
ALGERIAN EXPRESS