شوارتزنيغر يكشف لأول مرة عن “أسرار مؤلمة لطفولته” في ظل اقتحام الكابيتول
قارن الممثل المشهور وحاكم كاليفورنيا السابق أرنولد شوارتزنيغر حادثة اقتحام الكابيتول بسلسلة الهجمات المنسقة على أهداف يهودية في ألمانيا النازية عام 1938 المعروفة بـ”ليلة البلور”.
ووصف شوارتزنيغر المنتمي إلى الحزب الجمهوري، في رسالة مسجلة بعث بها عبر “تويتر” اليوم الأحد إلى الأمريكيين و”الأصدقاء في الخارج”، مرتكبي أحداث “ليلة البلور” بـ”نظائر نازيين” لجماعة “براود بويز” (“الأولاد الفخورون”) الأمريكية اليمينية المتطرفة.
وتابع: “حصل الأربعاء يوم بلور هنا في الولايات المتحدة، وتم كسر زجاج نوافذ الكابيتول الأمريكي، لكن الحشود لم تحطم النوافذ فقط فحسب بل وأفكارا كنا نعتبرها مضمونة”.
وشدد حاكم كاليفورنيا السابق على أن المشاغبين في مقر الكونغرس “داسوا المبادئ التي تعتمد عليها الدولة”.
وكشف شوارتزنيغر بهذه المناسبة تفاصيل مؤلمة لطفولته في النمسا بعد الحرب العالمية الثانية، مشيرا إلى أنه لم يتحدث حتى الآن عن هذه الأمور بهذا القدر من الصراحة.
وقال الممثل المشهور إن والده (الذي شارك في الحرب بصفوف القوات النازية) كان بين الناس الذين أدمنوا بعد انتهاء الحرب على الكحول في مسعى لنسيان تواطؤهم بجرائم النازيين وكان يصرخ ويعتدي بالضرب على أطفاله عندما كان ثملا، وكان الوضع مماثل في عوائل العديد من جيرانه.
وأشار شوارتزنيغر إلى أن هؤلاء الجنود السابقين كانوا يعانون من آلام جسدية ونفسية على حد سواء، مضيفا: “انطلق كل ذلك بالكذب والكذب والكذب وعدم التسامح”.
وتابع أنه شاهد بعينيه في أوروبا كيف يمكن أن يخرج الوضع عن السيطرة، مشددا على أهمية “أن يكون الناس على الدراية بشأن العواقب الكارثية للأنانية والوقاحة”.
وشن شوارتزنيغر هجوما حادا على الرئيس دونالد ترامب ترامب واصفا إياه بـ”زعيم فاشل”.
وأضاف أن ترامب سيبقى في ذاكرة البشرية كـ”أسوأ رئيس في التاريخ”، محملا إياه المسؤولية عن محاولة “قلب نتائج انتخابات نزيهة” و”تدبير انقلاب من خلال تضليل الناس بأكاذيب”.
وتابع: “تم تضليل والدي وجيراننا بأكاذيب أيضا، وأعرف إلى أين تؤدي هذه الأكاذيب”.
كما وجه حاكم كاليفورنيا السابق انتقادات شديدة اللهجة إلى الأعضاء في الحزب الجمهوري الذين أعربوا عن تضامنهم مع ترامب ومؤيديه الذين اقتحموا الكابيتول.