ديربي مدريد/ زيدان لخطف اللقب.. وسيميوني لتغيير التاريخ
ألجيريان إكسبرس: عشاق الساحرة المستديرة ينتظرون مواجهة مرتبقة بين اثنين من أفضل مدربي القرن الـ 21، في ديربي بطعم لقب الليجا، بين زيدان، مدرب ريال مدريد، وسيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد.
ينتظر عشاق الساحرة المستديرة، مواجهة مرتبقة بين اثنين من أفضل مدربي القرن الـ 21، في ديربي بطعم لقب الليجا، حيث يواجه زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد، الأرجنتيني دييجو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد.
واستطاع زيدان حصد 11 لقبًا مع الريال بينهم 3 بطولات دوري أبطال أوروبا بشكل متتالي ولقبين كأس عالم للأندية ومثلهم في الدوري الإسباني، أي أنه يفوز بكأس كل 22 مباراة.
على الجانب الأخر، وصل سيميوني إلى أتلتيكو مدريد في 2011، واستطاع إعادته إلى المنافسات الأوروبية، بل فاز معهم بـ 7 ألقاب، بينهم بطولة في الليجا، كانت غائبة عن خزينة الروخيبلانكوس منذ 18 عامًا، وإثنين دوري أوروبي، بالإضافة للتأهل إلى اثنين من 3 نهائيات في التشامبيونزليج خلال 117 عامًا من تاريخ أتلتيكو.
وحقق هذا الثنائي انتصاراتهم بأساليب مختلفة، ولكن لديهم نقاط مشتركة، حيث بنا سيميوني خططه على الصلابة الدفاعية وأرقامه تظهر هذا الأمر، لا سيما أن أتلتيكو مدريد يستقبل 0.7 هدف في المباراة الواحدة.
على الجهة الأخرى، يعتبر زيدان من المدرسة الإيطالية لماضيه كمساعد لكارلو أنشيلوتي، لهذا لديه قوة دفاعية أيضًا، يستقبل 1.3 هدف كل مباراة، ولكنه يفضل الاستحواذ أكثر على الكرة، ويسجل الريال 2.3 هدف في المباراة الواحدة، وعلى الرغم من انخفاض هذه الاحصائية في آخر موسمين، إلا أنه ما زال أفضل من جاره، بمعدل 1.6 هدف في كل مباراة.
تغيير الاتجاه
وصول سيميوني إلى القيادة الفنية لأتلتيكو خلق فترة قبل وبعد في مواجهات الديربي، بعدما عثر الأرجنتيني على طريقة للتغلب على الفيق الأبيض بعد 13 عامًا، في عام 2013 فاز الروخيبلانكوس على الريال في كأس ملك إسبانيا في ملعب سانتياجو برنابيو، ليغير الاتجاة السلبي في أتلتيكو، لتتساوى معدلات القوى في العاصمة، بل لم ينجح الريال في هزيمة أتلتيكو خلال 7 مباريات بعد لقاء الكأس، بينهم 4 نهائيات.
ومن جديد عادت الكفة لصالح المرينجي بعد وصول زيدان إلى الريال، حقق الفريق الأبيض 4 انتصارات و 6 تعادلات وهزيمتين فقط من كتيبة سيميوني.
مهمة زيدان للحاق بمونييز
ويبحث زيدان عن تحقيق لقبه الثالث في الليجا، وسط اعترافه دائمًا أنه البطولة الأصعب والأكثر إرضاءً، ويعلم الفرنسي جيدًا أن الهزيمة من أتلتيكو مدريد في هذا الديربي ستقلص فرص إمكانية التتويج باللقب رقم 12 في تاريخ الريال، وإذا حققه سيصبح الفارق لقبين فقط عن ميجيل مونييز صاحب الـ 14 لقبًا كمدرب في النادي الملكي.
وكل الأمور تشير إلى أن زيدان سيخوض أصعب المواجهات في واندا ميتروبوليتانو، نظرًا لغياب كل من سيرجيو راموس وداني كارفاخال وإيدين هازارد، لهذا الحيرة تسيطر على زيزو في البقاء على خطة 4-3-3 العادية أو منح إيسكو فرصة المشاركة للتحكم أكثر في وسط الملعب.
سيميوني يمكنه تغيير التاريخ
ويعتبر ديربي مدريد لدييجو سيميوني في الموسم الحالي، مميزًا للغاية، لأنه يرغب في تجاوز رقم لويس أراجونيس أسطورة أتلتيكو مدريد، متساويًا معه في تحقيق 308 خلال المباريات الرسمية، لهذا انتصار أتلتيكو على الريال، سيجعل سيميوني هو أكثر مدرب حقق انتصارات في تاريخ الروخيبلانكوس.
ولدى سيميوني فرصة لتحقيق ثاني ألقاب في الليجا مع أتلتيكو إذا فاز على ريال مدريد، الأمر الذي حققه اثنين من المدربين فقط، وهم ريكاردو زامورا وهيلينيو هيريرا.
ويرغب سيميوني في التخلص من معضلته في ملعب ميتروبوليتانو، وهي الفوز على ريال مدريد في عقر دار الروخيبلانكوس، وهذا يتطلب مجهودًا كبيرًا، بدأه سيميوني بخوض تدريبات مغلقة وبعيدة عن عدسات الكاميرات، لزيادة علامات الاستفهام عن مسألة بدء جواو فيليكس المباراة أو ساؤول، وربما يلعب ليمار ضمن كتيبة أتلتيكو مدريد.
ALGERIAN EXPRESS