العلماء يربطون ذوبان جليد غرينلاند بتيار حرارة الوشاح

اكتشف علماء من اليابان، أن تيارا من الصخور الساخنة تحت وسط غرينلاند، يعرف باسم عمود الوشاح، يرتفع من الحدود بين النواة والوشاح، ويساهم بالنشاط الحراري في المنطقة وفي القطب الشمالي.

وتفيد مجلة Journal of Geophysical Research – Solid Earth، بأن علماء الجيوفيزياء بجامعة طوهوكو اليابانية، حللوا سرعة مرور الموجات الزلزالية في القشرة الأرضية والوشاح في غرينلاند، بمساعدة محطات المراقبة الموجودة هناك.

واستخدم الباحثون طريقة التصوير المقطعي الزلزالي الإقليمي، المشابه للتصوير المقطعي لجسم الإنسان، وبعد معالجة النتائج حصلوا على صورة ثلاثية الأبعاد لتركيب النواة.

واكتشف الباحثون تحت غرينلاد عمودا في الوشاح، يرتفع من الحدود بين النواة والوشاح إلى المنطقة الانتقالية. ولهذا العمود فرعان في أسفل الوشاح على عمق 1500 كيلومتر، وبالقرب من سطح الأرض يلتقيان ويلتحمان مع الأعمدة الأخرى التي توفر الدفء للمناطق النشطة في إيسلندا وجزيرتي يان ماين وسفالبارد.

ويقول الدكتور غينتي تويوكوني، رئيس فريق البحث من جامعة طوهوكو ، “إن معرفة عمود غرينلاند، يعزز معارفنا للنشاط البركاني في هذه المناطق ومشكلات ارتفاع مستوى سطح البحر في العالم، الناجم عن ذوبان الغطاء الجليدي في غرينلاند”.

ويذكر أن علماء اليابان نشروا أجهزة قياس الزلازل في إطار مشروع مراقبة الغطاء الجليدي في غرينلاند، الذي انطلق عام 2009 ويشارك فيه باحثون من 11 دولة يعملون في 34 محطة لرصد الزلازل.

ويشير تويوكوني، إلى أن بيانات هذه المحطات، أعطتنا صورة كاملة عن البنية العميقة، ما سمح لنا، ليس فقط بتحديد آلية ذوبان الغطاء الجليدي، بل وأيضا دراسة أسباب العملية الحرارية الجوفية الجارية في جميع أنحاء مناطق القطب الشمالي.

المصدر: نوفوستي

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق