أمريكا تتهم روسيا بالتضليل وتقويض الثقة باللقاحات
ألجيريان إكسبرس: اتهم وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، روسيا بالقيام بـ”تضليل وتقويض الثقة في اللقاحات”.
وجاءت تصريحات بلينكن خلال كلمة ألقاها في مقر “الناتو” بمدينة بروكسل، حيث وجه اتهاما مباشرا لروسيا بالضلوع في “حملات تضليل لتقويض الثقة في الانتخابات وتقويض الثقة في اللقاحات”.
وقال بلينكن في حديثه عن التهديدات، إن “الفئة الثانية (من التهديدات) هي التهديدات غير العسكرية المتعددة من نفس البلدان، مثل التكتيكات التكنولوجية والاقتصادية والمعلوماتية التي تهدد أمننا”.
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي: “وتشمل هذه (التهديدات) استخدام حملات التضليل والفساد المسلح لإذكاء عدم الثقة في ديمقراطياتنا (الديمقراطية الأمريكية)، والهجمات الإلكترونية التي تستهدف بنيتنا التحتية الحيوية وسرقة الملكية الفكرية”.
واعتبر بلينكن أن “الإكراه الاقتصادي السافر” الذي تقوم به الصين ضد أستراليا مثال لهذا التضليل، بحسب مزاعمه.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في تصريحات أدلى بها أول أمس، أن التصرفات الأمريكية ليس لها سبب ولا يمكن التنبؤ بها، مما يجعل روسيا في حالة تأهب دائم.
وقال بيسكوف للصحفيين ردا على سؤال حول ما إذا كان الكرملين يعتبر ذلك تهديدا خطيرا بفصل روسيا عن نظام “سويفت” المصرفي، “لا يمكننا استبعاد أي من التهديدات المحتملة، فأنت ترى أن تطلعات خصومنا للعقوبات، وخاصة الولايات المتحدة، تستمر في الازدياد. هذه الإجراءات غير معقولة ولا يمكن التنبؤ بها، وبالتالي بالطبع، هذا الوضع يلزمنا بأن نكون على تأهب”.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، الأسبوع الماضي، أنها استدعت السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف إلى موسكو للتشاور، وتقييم آفاق العلاقات مع واشنطن، مشيرة إلى أن موسكو مهتمة بالحيلولة دون تدهور العلاقات مع واشنطن.
وكانت الخارجية الروسية، قد أعلنت في بيان صدر العام الماضي تعليقا على تقارير أمريكية تحدثت عن نفس المزاعم، أن موسكو ترى أن الاتهامات الأمريكية ضد روسيا بشأن “الدعاية” دون إثباتات.
قال نائب مدير القسم الإعلامي في وزارة الخارجية الروسية، أليكسي زايتسف، في مؤتمر صحفي، تعليقا على تقرير وزارة الخارجية الأمريكية حول “الدعاية الروسية”: “سنقرأ هذه الوثيقة بعناية أكثر، ولكن حتى مع معرفة سريعة بهذا النص، يصبح من الواضح أن هذا مثال حي على المسار السياسي، الذي اتبعته السلطات الأمريكية لتشويه سمعة روسيا”، مضيفا أن “واشنطن تنتقد أي مصادر للمعلومات تنشر وجهات نظر بديلة، وتحاول إغراق أي صوت يتعارض مع التوجهات والمواقف الأمريكية، فقد تم وضع القائمة المقابلة على أساس اعتبارات انتهازية ذات دوافع سياسية، ومن الواضح أنها متحيزة”.
وتابع المتحدث الروسي: “مثل هذا الخطاب فيما يتعلق ببلدنا غير مقبول. إن النهج غير البناء، الذي أظهرته الإدارة الأمريكية لا يساهم في استئناف وتكثيف التعاون الحقيقي بين دولنا في المجالات الرئيسية للتفاعل العالمي والثنائي. نحن ننظر إلى التقرير على أنه محاولة أخرى من قبل الولايات المتحدة للسيطرة على أنشطة وسائل الإعلام، ونعتبره تعديا على حرية التعبير”.
Algerian Express/الجزائر/أخبار الجزائر/أمريكا/أخبار أمريكا