الجزائر/ تغيير حكومي مرتقب وحل البرلمان بغرفتيه
استقبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس، بمقر رئاسة الجمهورية، ثلاثة رؤساء أحزاب سياسية، ويتعلق الأمر بكل من جيلالي سفيان رئيس حزب جيل جديد، عبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني، وعبد العزيز بلعيد رئيس حزب جبهة المستقبل.
وفي تصريح له عقب الاستقبال، قال جيلالي سفيان إن اللقاء مع الرئيس تبون “يدخل في إطار الحوار السياسي”، مضيفا أنه تم خلال اللقاء التطرق إلى “عدد كبير جدا من الملفات”، مضيفا أن البلاد تمر حاليا بـ”مرحلة هامة”.
وأوضح جيلالي سفيان، أنه تناول مع رئيس الجمهورية موضوع “الانتخابات التشريعية والتحضير لها وقانون الانتخابات”، إلى جانب “عدد من الملفات التي تهم المواطن الجزائري على غرار البيروقراطية ومشكلة التعامل مع الإدارة والاستثمار، إلى جانب مشاكل الشغل والسكن والتنمية”.
وشدد المتحدث على وجوب “الخروج بسرعة من ترتيب الأمور السياسية وانتخاب برلمان يمثل الشعب ومجالس محلية تكون نتيجة لانتخابات نظيفة والانطلاق بعدها في عملية البناء والتصدي للمشاكل الكبرى المتعلقة بتنمية البلاد وخلق اقتصاد قوي والرفع من القدرة الشرائية للمواطن”.
من جهته، كشف عبد العزيز بلعيد رئيس حزب جبهة المستقبل عن أن لقاءه مع رئيس الجمهورية تطرق للوضع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي في البلاد، مضيفا أنه بعدما استمع “لتوضيحات وتحليل عميق للوضع من طرف رئيس الجمهورية”، أبدى رأيه ورأي الحزب حول كل النقاط التي تم التطرق إليها.
وأبدى بلعيد تفاؤله بعد هذا اللقاء نظرا لما لمسه من طرف الرئيس تبون من “نية وقوة لحل الكثير من المشاكل العالقة في المستقبل”، معبرا عن أمله في أن يساهم كل من “النخبة السياسية والمجتمع المدني والمواطنين في الحفاظ على استقرار البلاد وهو ما يمكن من حل كل المشاكل”.
أما رئيس حركة البناء الوطني، فقد كشف في تصريح للصحافة، في أعقاب لقائه بالرئيس تبون، أن لقاءهما كان فرصة لنقل “هموم المواطنين وانشغالاتهم جراء التأثر بجائحة كورونا”، مضيفا أنهما تناقشا حول “إجراءات عاجلة من أجل إعادة الطمأنينة والراحة للمواطنين”.
وأضاف بن قرينة أن اللقاء مع الرئيس سمح أيضا بالتطرق إلى الذكرى الثانية للحراك الشعبي وأهمية “إعادة اللحمة بين كل الجزائريين”.
وتطرق رئيس حركة البناء إلى ما وصفه بالعجز الذي تعاني منه العديد من القطاعات الوزارية، مضيفا أنه تحادث مع الرئيس تبون بشأن الأمر، وإمكانية إجراء تعديلات بما يراه رئيس الجمهورية مناسبا من أجل خدمة الشعب الجزائري”.
وأضاف بن قرينة أنه تحدث مع رئيس الجمهورية أيضا حول “التهديدات التي تمس بالسيادة الوطنية وبعض الأيادي الجزائرية التي قد تكون أداة للمس بالسيادة الوطنية بعلم أو بغير علم”.
ونشر بن قرينة في أعقاب اللقاء، سلسلة من النقاط التي قال إنه تطرق بشأنها في حديثه مع الرئيس تبون، حيث تحدث عن ضرورة رفع الغبن على المواطنين وضرورة البحث عن سبل لتوفير مبالغ مالية قصد التكفل الحسن بعديد المواطنين الذين فقدوا عملهم، إلى جانب الاطمئنان على تجند مؤسسات الدولة لحماية السيادة والدفاع عن الاستقلال وحماية أمن واستقرار الوطن.
ودعا بن قرينة بصراحة إلى انتخابات برلمانية مسبقة مع حل المجلس الشعبي الوطني في الأيام القادمة، كما عبر عن أمانيه بأن يكرس قانون الانتخابات المنتظر الشفافية والنزاهة ويعيد الأمل للناخب الجزائري.
وكشف رئيس حركة البناء الوطني عن مطلبه بإعادة النظر في عمل الحكومة مما يسمح لها التكفل بالحالة الضاغطة اقتصاديا واجتماعيا وتتصدى للمشاكل المتفاقمة، كما دعا إلى اتخاذ إجراءات طمأنة من شأنها إعطاء الأمل لعديد من الفئات.
وكالات