“اكتشاف ضخم” لناسا أثناء بحثها عن الحياة بالقرب من زحل

حظيت وكالة ناسا “باكتشاف ضخم” أثناء بحثها عن الحياة في الكون، بعد أن فهمت أن قمر زحل يحتوي على “نفس المكونات الرئيسية” التي يعتقد أنها أدت إلى وجود بشر على الأرض.

ويعرف زحل بأنه سادس كوكب من الشمس وثاني أكبر كوكب في النظام الشمسي بعد كوكب المشتري. وهو عملاق غازي يبلغ متوسط ​​نصف قطره نحو تسعة أضعاف قطر الأرض، لكنه يشتهر بنظام الحلقات البارز.

وأرسلت وكالة ناسا مسبارها كاسيني إلى مدار الكوكب لدراسة سماته الفريدة وكذلك الأقمار الطبيعية المحيطة به.

ولكن وثائقيا بعنوان NASA’s Unexplained Files التابع لقناة “ديسكافري”، كشف كيف تغيرت خطط وكالة الفضاء عندما رصدوا نشاطا على سطح القمر إنسيلادوس.

قال الراوي: “مسبار ناسا كاسيني الذي تبلغ تكلفته مليار دولار وهو يطير بالقرب من زحل التقط صورا لشيء غير عادي على القمر الجليدي إنسيلادوس. أعمدة ضخمة من بخار غامض تنفث من القطب الجنوبي للقمر المتجمد. إنها تشبه إلى حد كبير الانفجارات الحرارية الأرضية على الأرض لدرجة أن العلماء يسمونها بالسخانات”.

وأضاف: “إنها أكبر بأكثر من 8000 مرة من أي نبع ماء موجود على كوكبنا. هذا اكتشاف ضخم. إذا كان هناك ماء يتدفق على إنسيلادوس، فإنه يصبح عالما يمكن أن توجد فيه الحياة “.

واستمر الوثائقي في الكشف عن كيفية تغيير مهمة المسبار للتحقيق في الأعمدة.

وأضاف الراوي: “ناسا مزقت خطة كاسيني الأصلية، لكن المهمة الجديدة تجلب فقد تم تصميم المسبار لرصد الكواكب من مدارات بعيدة، وليس جمع العينات”.

ويكمن شعار وكالة ناسا في سعيها للحياة في أي مكان في الكون في اتباع الماء. ويبحث العلماء عن ثلاثة مكونات رئيسية أدت إلى الحياة على الأرض: الماء السائل، والمحتوى العالي من الملح، واللب النشط الساخن.

وقال الراوي: “بعد ثلاث سنوات، أصبح المسبار جاهزا أخيرا لمسح سادس أكبر قمر والإجابة عن سؤال ما إذا كانت هناك حياة خارج الأرض”.

وأوضح الراوي: “يغوص مسبار كاسيني التابع لوكالة ناسا في السخانات وبعد انتظار مؤلم تؤكد البيانات أن الينابيع الحارة المنبعثة من القمر الجليدي هي مياه”.

لكن الماء هو المكون الأول للحياة، والمركبات الأساسية الأخرى هي الملح والحرارة. ويعتقد العلماء أن تفاعل الملح مع البراكين يمكن أن يكون بداية الحياة.

وتابع الراوي: “مزيد من القراءة يكشف أن المحيطات على إنسيلادوس تشبه بشكل مذهل محيطنا. لكن إنسيلادوس هو عالم مختلف تماما عن عالمنا، لا يسعنا إلا التكهن بالشكل الذي ستتخذه الحياة هناك ومدى تقدمها”.

وذكر الوثائقي ما قاله كاتب العلوم جيسون ميجور عن سبب أهمية هذا الاكتشاف في البحث عن الحياة في الكون، حيث قال في عام 2016: “حيثما توجد مياه سائلة، فهذه إحدى الخطوات الرئيسية لإيجاد الحياة. وربما يكون اكتشاف هذه النفاثات البخارية أهم اكتشاف للمهمة بأكملها”.

وفي عام 2018، أبلغ العلماء عن اكتشاف مواد عضوية جزيئية معقدة على أعمدة إنسيلادوس النفاثة، كما تم أخذ عينات من مركبة كاسيني المدارية.

ولدى ناسا حاليا أربع بعثات قيد الدراسة لزيارة إنسيلادوس لمعرفة المزيد عن الاكتشافات التي حققها كاسيني.

المصدر: إكسبرس

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق