استراليا تمدد فترة اعتقال عالم دين جزائري متهم بالارهاب برغم انتهاء فترة سجنه
مدّدت محكمة أسترالية الأربعاء سجن مواطن أسترالي مسلم اتهم بقيادة “خلية إرهابية أسترالية” لمدة تصل إلى 3 سنوات بعد انتهاء عقوبته الأصلية، وسط تحذيرات حقوقية من انتهاك حقوق السجناء بسبب تطبيق مثل هذه القرارات.
وحُكم في فبراير/شباط 2009 على عالم الدين الأسترالي من أصل جزائري عبدالناصر بن بريكة (60 عاما) بالسجن لمدة 15 عاما بتهمة قيادته منظمة، اتهمت بالتخطيط لأعمال عنف وشن هجمات.
لكن بعد قضائه مدة عقوبته رسميا في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، تقدّمت الحكومة الأسترالية بالتماس لإبقائه خلف القضبان لـ3 سنوات إضافية بموجب قانون تم تبنيه في 2017، ويسمح بإصدار قرارات بالإبقاء على معتقلين داخل السجن حتى بعد انتهاء مدة الحكم الصادرة بحقهم.
وخسر بن بريكة الأربعاء في المحكمة العليا استئنافه ضد “أمر الاعتقال المستمر”، حيث قضت المحكمة بشرعية القرار، لأنه “مصمّم بشكل مناسب لحماية المجتمع من (…) النشاط الإجرامي الإرهابي”.
واعتبر محامو المواطن الأسترالي أنّ الحكومة الفدرالية لا تملك سلطة فرض مثل هذا الأمر.
واعتقل بن بريكة مع عدد من أتباعه في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2005، بعد أن شدّدت أستراليا قوانينها لاعتقال مخطّطين محتملين لأعمال عنف بعد تفجيرات لندن في يوليو/تموز من ذلك العام.
وتمّ تجريده من الجنسية الأسترالية في أواخر عام 2020، في قرار هو الأول من نوعه الذي تسحب فيه الجنسية من شخص ما زال داخل البلاد.
واتهمت أستراليا بانتهاك حقوق الإنسان بعد إصدار القانون وبدء تطبيقه، علما أنه بموجب قانون 2017 بإمكان السلطات القضائية تمديد مدة الحبس كل 3 سنوات إذا ما تقرر أن الشخص المعني ما يزال يشكل خطرا على البلد.
اعلان
وسبق لمنظمة هيومن رايتس ووتش أن حذّرت من أن قرارات تمديد مدة السجن قد تؤدي إلى التعسف في هضم حقوق السجناء، خاصة إذا بني التمديد على دلائل غير كافية.
المصدر : وكالات